Thursday, June 24, 2010


تراكم السلطة...و صناعة الفقر
خاتم محمد صالخ
لقد فشل المشروع الاسلامى فى السودؤان لأنه كان هدفا الغرض الاساسى منه تمزيق النسيج الاجتماعي و الوحدة الوطنية في السودان, فقد درجت الحركة الإسلامية في السودان و دأبها في ذلك دأب بقية الغوغاء و الديماجوج عبر العصور, فضيق الأفق الذي يتميز به التفكير الديني المتعصب و غير المنطقي هو الذي يذهب بالشعوب إلى حواف الفقر و الذل و الانحطاط, و المؤتمر الوطني في السودان لم يكن ليختلف عن صفائه منذ القرون المظلمة في عدم استطاعته الخروج من قمقم الذاتية و المصالح الشخصية و المشاعر القبلية و العنصرية البالية و التي عفا عنها الزمن , من يصدق أن يصبح السودان و بكل تراكماته الثقافية و الفكرية و التعليمية و التنوعية أن يسقط و يغرق في شبر ماء لا يستطيع حتى أن يحكم نفسه بفكر جديد و فلسفة سودانية بحته, لقد سقط السودان في ثقافة الغوغائية و حكم القطعان , و الإقطاع و الهتيفه الذين لو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم و جعلهم يفرقون بين الحق و الباطل و لكنهم لا يفقهون, وقعنا في المستنقع الديكتاتوري المايوى البغيض و بؤر الفساد و حفر السوء التي حفرها لنا ابتداء بمؤسسات النهب و التنكيل و ذبح الموارد و اغتيال الشخصية السوداني مرورا بالاتحاد الاشتراكي المباد وصولا إلى المؤسسة العسكرية التي أكل عليها الفساد و شرب و تجرثمت لنا منذ ذلك العهد عتاولة الجهلة الذين لا يعلمون شيئا في الباطن و في الظاهر, اختتمت فترة السفاح الجاهل نميرى بتنصيب أخوان السوء سيء الذكر الإخوان المسلمين أو كيفما يسمون جهازهم اللعين انتهى عهدهم أخزى ختام و انتن رائحة و هي قوانين سبتمبر ووضعوا بذلك حجر الأساس لعنصرية و مفصلة للسودان الحبيب لا تبقى و لا تذر. و ليس غريبا أن يظهر الأبناء غير الشرعيين لجهاز الأخوان ليواصلوا مسيرة الطغيان و الجهل و التي أن عبرت إنما تعبر ليس عن حبهم للسلطة فقط و انماعن طبيعتهم الإجرامية .........و الآن.....بعد أن اجبروا إجبارا و بقوة السلاح للجلوس و الاستماع للصوت الأخر عنوة...لا زالوا يمارسون طبائعهم القبيحة.....من تماطل و تزوير و تسويف و اشانة سمعة الآخرين ناسين أنفسهم كما نسوا الله أمام بريق السلطة الزائفة و الأموال الطائلة التي نهبوها.. و شربوا منها شرب الهيم .تحت سمع وبصر الشعب السوداني الذي يؤكل كتفه و هو على ادني من خط الفقر...تنتشر المجاعات و الأمراض و تتوقف في حدود القصر الجمهوري و ضياع السراق و الحرامية.......البلهارسيا و السرطان و الملا ريا و الأمراض المستوطنة و غير المستوطنة تذهب بالسودانيين زرافات ووحدانا إلى المقابر أو افتراضا إلى مستشفيات القتل الجماعي الخالية من الأدوات و الأطباء و المهنيين خاوية على عروشها.. دعك من التعليم و مؤسساته فحدث و لا حرج و سدنة النظام الانقاذى البغيض يستأثرون بموارد الدولة و الشعب لا يذرون اخضرا و لا يابس و فسيلة إلا قطعوها " مثلهم مثل يأجوج و مأجوج يفسدون في الأرض و لا يصلحون..يكذبون و لا يصدقون خائنون للعهود, دعك من مجازر دارفور و القتل الجماعي في مروى و كجبار و حتى في قلب العاصمة الخرطوم.....السجون و المعتقلات و الاستفزازات...و التكبر و التعالي على الناس....أن جهاز الإخوان المسمى بالاتجاه الاسلامى تارة و المؤتمر الوطني تارة و المؤتمر الشعبي تارة أخرى هو جهاز فاسد من رأسه حتى أخمص قدميه...و مهما طال به الأمد بأساليب التزوير و التدليس فان ساعة الحساب آتية لا محال....و كلما طال الأمد طالت مناقشة الحساب.........السودان في حاجة ماسة لمن يفكر و يعلم في حاجة إلى من هو وطني لماح يعلم بواطن الأمور و ينتقل بالشعب إلى مرحلة جديدة من الفهم و التجاوب مع قضايا العصر و الفكر و الثقافة و السياسة و الاقتصاد و المجتمع الذي عاش ما جملته ثلاثة و أربعين عاما من الديكتاتوريات المريضة و الحرمة عاثت في الأرض فسادا متخفية في ثوب الدين تارة و في ثوب الإصلاح تارة أخرى و في ثوب العنصرية ثارات كثيرة ( خطابات البشير و نافع و غيرهم من الغوغاء و الهتيفة و اكالة العيش الفقراء فكرا مثل الطيب مصطفى , وإبراهيم دقش و بابكر حنين و امثالهم كثر مثلا).

لماذا نخاف التغيير إذا كان ما لدينا من بضاعة الإنقاذ لا يسمن و لا يغنى من جوع و إنما يزيدنا فقرا و إذلالا و غبنا, لماذا لا نحاول تغيير أنفسنا بالتأمل فيما يحدث لنا من أمثال هؤلاء المتنطعين باسم الدين و الكبر و التعالي الفج, مثل هؤلاء يجب كنسهم و تنظيف المكان لان رائحة فسادهم قد ملأت و زكمت الأنوف و على شعبنا الكريم أن أراد الحياة الكريمة أن يخرج إليها و يستنشق الهواء النقي و يكنس هؤلاء النفايات من طريقه لخلق مستقبل أفضل لأبنائنا و بناتنا و شبابنا, ستة ملايين من المهاجرين خارج البلا لو انضموا إلى إخوتهم في السودان من الوطنيين في وحدة وطنية حقيقية لغيروا السودان في يوم واحد..........................

إن ما يقوله المرشح ياسر عرمان واضح و مفهوم للبحث عن طريق نحو سودان جديد و هو مسئول عنه في ظل ديمقراطية ووطن واحد يسع الجميع.

No comments:

Post a Comment